(1) قال أبو زيد - وبعضه عن أبي عمرو وغيره: قولها: سحري ونحري، والسحر (1) ما تعلق بالحلقوم، ولهذا قيل للرجل إذا جبن: قد انتفخ سحره، كأنهم (2) إنما أرادوا (2) الرئة وما معها.
وأما الحاقنة، فقد (3) اختلفوا فيها، فكان أبو عمرو يقول: هي (4) النقرة التي بين الترقوة وحبل العاتق، قال: وهما الحاقنتان.
قال: والذاقنة طرف الحلقوم قال أبو زيد: يقال في مثل: لألحقن حواقنك بذواقنك (5).
(6) قال أبو عبيد (6): فذكرت ذلك للأصمعي فقال: هي الحاقنة والذاقنة، ولم أره وقف منهما (7) على حد معلوم، والقول عندي ما قال أبو عمرو. (8) وقال أبو عبيدة: هو السحر، وقال الفراء: هو السحر قال أبو عبيد: وأكثر قول العرب على ما قال أبو عبيدة (8).