غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٢٠٣
قوله: المجزع - يعني الذي قد حك بعضه حتى أبيض شئ منه وترك الباقي على لونه. و [كذلك - (1)] كل أبيض مع أسود [فهو - (1)] مجزع وإنما أخذ من الجزع، [شبه به. والذي يراد من الحديث أنه كان يحصي تسبيحه ويسبح بالنوى كنحو من فعل النساء - (1)].
وقال [أبو عبيد - (1)]: في حديث أبي هريرة في يأجوج ومأجوج أنه يسلط عليهم النغف فيأخذ في رقابهم (2).
قال الأصمعي: هو الدود الذي يكون في أنوف الإبل والغنم (3).
[قال - (1)] وهو [أيضا - (1)] الدود الأبيض الذي يكون في النوى إذا

(1) من ل ور ومص.
(2) زاد بهامش الأصل (فيصبحون فرسى كوت نفس واحدة. قوله: فرسى - وزنه فعلى جمع فريس أي قتلى - تمت) وزاد في ل ور ومص: قال حدثنيه ابن أبي عدي عن حبيب بن شهاب عن أبيه عن أبي هريرة - والحديث بتمامه في الفائق 3 / 112 ((النبي صلى الله عليه وسلم) ذكر يأجوج ومأجوج. وأن نبي الله عيسى عليه السلام يحضر وأصحابه فيرغب إلى الله فيرسل عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كوت واحدة ثم يرسل اله مطرا فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة).
(3) وقال الزمخشري في الفائق (ويقال: لكل رأس نغفتان ومن تحريكهما يكون العطاس ويقال لذي يحتقر: إنما أنت نغفة. (وأصحابه) عطف على اسم أن أو هو مفعول معه ولا يجوز أن يرتفع عطفا على الضمير في يحضر لأنه غير مؤكد بالمنفصل. (فرسي) جمع فريس وهو القتيل وأصل الفرس دق العنق ثم سمي به كل قتل. (الزلفة) المرأة قال الكسائي: كذا تسميها العرب وجمعها زلف وأنشد لطرفة: (المنسرح).
يقذف بالطلح والقتار على * متون روض كأنها زلف وقيل: هي الإجانة الخضراء وعن الأصمعي أنه فسر الزلف في بيت لبيد:
(الكامل) حتى تحيرت الدبار كأنها * زلف والقى قتبها المحزوم بالمصانع. وقال أبو حاتم: لم يدر الأصمعي ما الزلف ولكن بلغني عن غيره أن الزلف الاجاجين الخضر).
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»