قوله: نعجة من الغنم - يقول: إنها حلال بمنزلة الغنم تؤكل (1).
وقال [أبو عبيد - (2)]: في حديث أبي هريرة أنه قال: لما افتتحنا خيبر إذا ناس من يهود مجتمعون على خبزة يملونها فطردناهم عنها (3) فأخذناها فاقتسمناها، فأصابني كسرة وقد كان بلغني أنه من أكل الخبز سمن، فلما أكلتها جعلت أنظر في عطفي هل سمنت (4).
قال الأصمعي: قوله: خبزة، هي التي عند العامة الملة. وإنما الملة عند العرب: الحفرة التي فيها الخبزة، ولهذا قيل: يملونها - إذا عملوها في الملة، قلت: مللتها أملها ملا (5) [قال الأصمعي: وإنما قيل: فلان يتململ على فراشه - إذا كان يتضور (6) عليه ولا يقر (7)، لأنه مأخوذ من الملة، أي (8) كأنه على ملة (9) فهو قلق].
وقال [أبو عبيد - (2)]: وفي حديث أبي هريرة لم يكن يشغلني عن رسول الله