أرجزا تريد أم قريضا * كلاهما أجد مستريضا (1) (2) ويروى: مستفيضا (2) - بالفاء (3)] والقرض: أن يقرض الرجل صاحبه المال والقراض: المضاربة في كلام أهل الحجاز. فأما الذي أراد (4) أبو الدرداء بقوله: إن قارضتهم قارضوك، فإنما ذهب إلى القول فيهم والطعن عليهم، وهو من القطع - يقول: فإن فعلت بهم سوءا فعلوا بك مثله، وإن تركتهم لم تسلم منهم ولم يدعوك (5).
(1) نسب هذا الرجز في اللسان (قرض) للأغلب العجلي وأما في مادة (روض) والمخصص 10 / 132 لحميد الأرقط وفي المخصص واللسان (قرض) (كليهما أجد). وفي مادة (روض) (كلاهما أجيد).
(2 - 2) ليس في ل.
(3) من مص وحدها.
(4) زاد في مص: به.
(5) قال الزمخشري في الفائق 2 / 292 (المقارضة: مفاعلة من القرض وهو القطع وضعت موضع المشاتمة لما في الشتم من قطع الاعراض وتمزيقها ولو رويت بالصاد لم تبعد عن الصواب من قولهم للشتائم: قوارص قاتلالفرزدق:
(الطويل) قوارص تأتيني وتحتقرونها * وقد يملأ القطر الاناء فيفعم والقرص: نحو من القرض يقال: قرصت المرأة العجين ومنه: القرص ولجام قراص وقروص يؤذي الدابة - عن المازني وأنشد: (الطويل) ولولا هذيل أن أسوء سراتها * لالجمت بالقراص بشر بن عائذ يعني إن أسأت إليهم قابلوك بنحو إساءتك وإن تركتهم لم تسلم منهم وإن ثلبك أحد فلا تشتغل بمعارضته ودع ذلك قرضا لك عليه ليوم الجزاء).