غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٥١
أرجزا تريد أم قريضا * كلاهما أجد مستريضا (1) (2) ويروى: مستفيضا (2) - بالفاء (3)] والقرض: أن يقرض الرجل صاحبه المال والقراض: المضاربة في كلام أهل الحجاز. فأما الذي أراد (4) أبو الدرداء بقوله: إن قارضتهم قارضوك، فإنما ذهب إلى القول فيهم والطعن عليهم، وهو من القطع - يقول: فإن فعلت بهم سوءا فعلوا بك مثله، وإن تركتهم لم تسلم منهم ولم يدعوك (5).

(1) نسب هذا الرجز في اللسان (قرض) للأغلب العجلي وأما في مادة (روض) والمخصص 10 / 132 لحميد الأرقط وفي المخصص واللسان (قرض) (كليهما أجد). وفي مادة (روض) (كلاهما أجيد).
(2 - 2) ليس في ل.
(3) من مص وحدها.
(4) زاد في مص: به.
(5) قال الزمخشري في الفائق 2 / 292 (المقارضة: مفاعلة من القرض وهو القطع وضعت موضع المشاتمة لما في الشتم من قطع الاعراض وتمزيقها ولو رويت بالصاد لم تبعد عن الصواب من قولهم للشتائم: قوارص قاتل الفرزدق:
(الطويل) قوارص تأتيني وتحتقرونها * وقد يملأ القطر الاناء فيفعم والقرص: نحو من القرض يقال: قرصت المرأة العجين ومنه: القرص ولجام قراص وقروص يؤذي الدابة - عن المازني وأنشد: (الطويل) ولولا هذيل أن أسوء سراتها * لالجمت بالقراص بشر بن عائذ يعني إن أسأت إليهم قابلوك بنحو إساءتك وإن تركتهم لم تسلم منهم وإن ثلبك أحد فلا تشتغل بمعارضته ودع ذلك قرضا لك عليه ليوم الجزاء).
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»