غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٥٢
وقال [أبو عبيد - (1)]: في حديث أبي الدرداء أنه رأى رجلا بين عينيه مثل ثفنة البعير فقال: لو لم يكن هذا كان خيرا (2).
قوله: الثفنة، هو ما ولي الأرض من كل ذي أربع إذا برك ومنه قول الشاعر يصف الناقة: [البسيط] ذات انتباذ عن الحادي إذا بركت * خوت على ثفنات محزئلات يعني الركبتين والفخذين والكركرة، ولهذا قيل لعبد الله بن وهب (4) الراسبي رئيس الخوارج (4): ذو الثفنات، لأن طول السجود قد كان أثر في ثفناته (5).

(١) من ل ور ومص.
(٢) زاد في ل ور ومص: قال حدثناه يحيى بن سعيد عن ثور عن أبي عون (في ر: ابن عون خطأ) انظر الجرح والتعديل ج ١ ق 1 ص 468) عن أبي الدرداء ذلك - الحديث في الفائق 1 / 150 في الأصل ومص والمغيث ص 104 (العنز) بدل (البعير) والتصحيح من ل ور وهامش مص والفائق.
(3) البيت في اللسان (حزل) لأبي داود وأنشده في اللسان (ثفن خوى) بدون نسبة. وبهامش الأصل ((الرجز) خوى على مستويات خمس * كركرة وثفنات ملس احزأل: ارتفع. (الرجز لعجاج)).
(4 - 4) في ل: الخزاعي.
(5) بهامش الأصل (علي بن الحسين يسمى ذو الثفنات) وقال الزمخشري في الفائق 1 / 150 (شبه السجادة بين عينيه بإحدى ثفنات البعير وهي ما يلي الأرض من أعضائه عن البروك فيغلظ وكأنه إنما جعل فقدها خيرا مع أن الصلحاء وصفوا بمثل ذلك وسمى كل واحد من الإمام زين العابدين عليه السلام وعلي ابن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهم ذا الثفنات لأنه رأى صاحبه يرائى بها).
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»