وقال [أبو عبيد - (1)]: في حديث أبي الدرداء أنه رأى رجلا بين عينيه مثل ثفنة البعير فقال: لو لم يكن هذا كان خيرا (2).
قوله: الثفنة، هو ما ولي الأرض من كل ذي أربع إذا برك ومنه قول الشاعر يصف الناقة: [البسيط] ذات انتباذ عن الحادي إذا بركت * خوت على ثفنات محزئلات يعني الركبتين والفخذين والكركرة، ولهذا قيل لعبد الله بن وهب (4) الراسبي رئيس الخوارج (4): ذو الثفنات، لأن طول السجود قد كان أثر في ثفناته (5).