أراد [به - (1)] الصنيع يصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس يقال منه:
أدبت [على - (1)] القوم آدب أدبا وهو رجل آدب مثال فاعل [قال طرفة ابن العبد: (الرمل) نحن في المشتاة ندعو الجفلى * لا ترى الآدب فينا ينتقر - (2)] (3) ومعنى (3) الحديث أنه مثل شبه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ومنافع ثم دعاهم إليه [وقال عدي بن زيد يصف المطر والرعد فقال: (الخفيف) زجل وبله يجاوبه د * ف لخون مأدوبة وزمير فالمأدوبة التي قد صنع لها الصنيع - (4)] فهذا تأويل من قال: مأدبة.
وأما من قال: مأدبة، فإنه يذهب [به - (1)] إلى الأدب، (5) يجعله مفعلة من ذلك، ويحتج بحديثه الآخر: إن هذا القرآن مأدبة الله (6) فمن دخل فيه فهو آمن (6). وكان الأحمر يجعلهما لغتين: مأدبة الله ومأدبة - بمعنى واحد، ولم أسمع أحدا يقول (7) هذا غيره (7)، والتفسير الأول أعجب إلي.