ثم يشترك فيه غيره ممن لم يحضر معه الشرى وهو حجة لمن قال:
الشركة بمنزلة البيع، لأنه لما أشركه في متاعه فكأنه باعه نصفه.
* وزع * وقال [أبو عبيد -]: في حديث أبي بكر وقد شكى إليه بعض عماله فقال: أأنا أقيد من وزعة الله الوزعة جماعة الوازع، والوازع: الذي يكف الناس ويمنعهم من الشر يقال منه: وزعته فأنا أزعه وزعا. ويروى في قول الله تعالى " فهم يوزعون " يعني يحبس أولهم على آخرهم، وهو من الكف والمنع. ويروى عن الحسن البصري أنه قال: لا بد للناس من وزعة - يعني من يكفهم ويمنعهم من الشر، كأنه [يعنى -] السلطان. قال أبو عبيد:
فكأن أبا بكر إنما أراد إني لا أقيد من الولاة الذين يزعون الناس عن محارم الله تعالى، [يعني -] إذا كان ذلك الفعل منهم بوجه الحكم والعدل لا بوجه الجور.