أن يشدخ العنب ثم يلقى في الأوعية حتى يغلى فجهالهم لا يرونها خمرا لمكان اسمها، قال أبو عبيد: وهذه الأشربة المسماة كلها عندي كناية عن أسماء الخمر، ولا أحسبها إلا داخلة في حديث النبي عليه السلام:
إن ناسا من أمتي يشربون الخمر باسم يسمونها به، قال أبو عبيد: وقد بقيت أشربة سوى هذه المسماة ليست لها أسماء، منها نبيذ الزبيب بالعسل، ونبيذ الحنطة، ونبيذ التين وطبيخ الدبس وهو عصير التمر فهذه كلها عندي لاحقة بتلك المسماة في الكراهة وإن لم تكن سميت، لأنها كلها تعمل عملا واحدا في السكر والله أعلم بذلك قال أبو عبيد:
ومما يبينه قول عمر بن الخطاب: الخمر ما خامر العقل. وقيل في رجل صلى وفي ثوبه من [النبيذ] المسكر قدر الدرهم أو أكثر: إنه يعيد الصلاة.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام / في الأوعية التي