حلال في كل ظرف حلال، وكل حرام في كل ظرف حرام وقول غيره: ما أحل ظرف شيئا ولا حرمه ومن ذلك قول أبي بكرة: إن أخذت عسلا فجعلته في وعاء خمر أ إن ذلك ليحرمه أو أخذت خمرا فجعلتها في سقاء أ إن ذلك ليحلها وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام أنه عطس عنده رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقيل له: يا رسول الله!
عطس عندك رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر فقال: إن هذا حمد الله وإن هذا لم يحمد الله.
قوله: شمت يعني دعا له، كقولك: يرحمكم الله أو يهديكم الله ويصلح بالكم والتشميت: هو الدعاء، وكل داع لأحد بخير فهو مشمت له ومنه حديثه الآخر أنه لما أدخل فاطمة عليها السلام على علي