وهو ما افتضخ من البسر من غير أن تمسه النار، وفيه يروى عن ابن عمر: ليس بالفضيخ ولكنه الفضوخ. خلط نصف طلى بذق [قال أبو عبيد]: وفيه يروى عن أنس / أنه قال: نزل تحريم الخمر وما كانت غير فضيخكم، هذا الذي تسمونه الفضيخ. قال: فإن كان مع البسر تمر فهو الذي يسمى الخليطين، وكذلك إن كان زبيبا وتمرا فهو مثله ومن الأشربة المنصف، وهو أن يطبخ عصير العنب قبل أن يغلى حتى يذهب نصفه، وقد بلغني أنه كان يسكر فإن كان يسكر فهو حرام وإن طبخ حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث فهو الطلاء، وإنما سمي بذلك لأنه شبه بطلاء الإبل في ثخنه وسواده، وبعض العرب يجعل الطلاء الخمر بعينها، يروى أن عبيد بن الأبرص قال في مثل له: [المتقارب] ولكنها الخمر تكنى الطلا كما الذئب يكنى أبا جعدة
(١٧٧)