هذا وجه الحديث فالأمر في خلعهما كان فيهما قذر أو لم يكن.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام: نعم الإدام الخل.
إنما سماه إداما لأنه يصطبغ به وكل شئ يصطبغ به لزمه اسم الإدام يعني مثل الخل والزيت والمزي واللبن وما أشبهه، قال: فإن حلف حالف أن لا يأكل إداما فأكل بعض ما يصطبغ به فهو حانث وفي حديث آخر أنه قال: ما أقفر بيت أو قال: طعام فيه خل [و] قال أبو زيد [وغيره]: هو مأخوذ من القفار، وهو كل طعام يؤكل بلا أدم يقال: أكلت اليوم طعاما قفارا إذا أكله غير مأدوم، ولا أرى أصله مأخوذا إلا من القفر من البلاد، وهي التي لا شئ فيها.