يقرأ سورة الفتح، فقال: لولا أن يجتمع الناس علينا لحكيت تلك القراءة، وقد رجع ومما يبين ذلك حديث يروى عن النبي عليه السلام أنه ذكر أشراط الساعة فقال: بيع الحكم، وقطيعة الرحم، والاستخفاف بالدم، وكثرة الشرط، وأن يتخذ القرآن مزامير، يقدمون أحدهم ليس بأقرأهم ولا أفضلهم إلا ليغنيهم به غناء. وعن طاؤوس أنه قال:
أقرأ الناس للقرآن أخشاهم لله تعالى فهذا تأويل حديث النبي عليه السلام: [ما أذن الله لشئ كإذنه لنبي] يتغنى بالقرآن [أن] يجهر به. وهو تأويل قوله: زينوا القرآن بأصواتكم، وعن / شعبة قال:
نهاني أيوب أن أتحدث بهذا الحرف: زينوا القرآن بأصواتكم قال أبو عبيد:
وإنما كره أيوب ذلك مخافة أن يتأول على غير وجهه، وأما حديث