رجلا ينادي: يا لفلان! فقال له: أعضض بهن أبيك ولم يكن، فقال له: يا أبا المنذر ما كنت فحاشا، فقال: إني سمعت النبي عليه السلام يقول: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا.
قال الكسائي: يعني انتسب وانتمى، كقولهم: يا لفلان! ويا لبنى فلان! فقوله: عزاء الجاهلية، الدعوى للقبائل أن يقال: يا لتميم!
ويا لعامر وأشباه ذلك. ومنه حديث سمعته يروى عن بعض أهل العلم أن رجلا قال بالبصرة: يا لعامر! فجاء النابغة الجعدي بعصبة له فأخذته شرط أبي موسى فضربه خمسين سوطا بإجابته عن دعوى الجاهلية ويقال منه: اعتزينا وتعزينا، قال عبيد [بن الأبرص]: [الكامل] نعليهم تحت العجا ج المشرقي إذا اعتزينا