وإنما جعله مفصوما لتثنيه وانحنائه إذا نام، ولم يقل: مقصوم، فيكون بائنا باثنتين وقد قال الله عز وجل " لا انفصام لها ".
وأما الوصم بالواو وليس [هو] في هذا الحديث فإنه العيب يكون بالإنسان وفي كل شئ، يقال: ما في فلان وصمة إلا كذا وكذا يعني العيب.
وأما التوصيم فإنه الفترة والكسل يكون في الجسد، ومنه الحديث:
إن الرجل إذا قام يصلي من الليل أصبح طيب النفس، وإن نام حتى يصبح أصبح ثقيلا موصما وقال لبيد: [الرمل] وإذا رمت رحيلا فارتحل واعص ما يأمر توصيم الكسل / وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله.