من الماتع، وهو الطويل من كل شئ والصفا اسم نهر والسري النهر الصغير. وفي هذا الحديث من الحكم أنه من اغتصب أرضا أو دارا فغرس فيها وبنى وأنفق ثم جاء ربها فاستحقها يحكم حاكم أنه يقضي على الغاصب بقلع ما أحدث فيها وإن أضر ذلك به، ولا يقال للمستحق:
أغرم له القيمة ودع البناء على حاله ولكن إنما له نقضه لا غير، إلا أن يشاء المستحق ذلك فهذا الأصل في حكم الغاصب.
وفي حديث آخر زيادة في هذا قال: من أحيى أرضا ميتة فهي له، وما أكلت العافية [منها] فهو له صدقة.
فالواحد من العافية عاف، وهو كل من جاءك يطلب فضلا أو رزقا فهو معتف وعاف، وجمعه عفاة، وقد عفاك يعفوك عفوا قال الأعشى يمدح رجلا: [المتقارب] تطوف العفاة بأبوابه كطوف النصارى يبيت الوثن وقد تكون العافية في هذا الحديث من الناس وغيرهم وبيان ذلك في