بالمطر، وكذلك وكفت العين بالدمع وفي قوله: منحة وكوفا، مما يبين لك أنه لم يرد [بالمنحة] الشربة يسقيها الرجل صاحبه، إنما أراد بالمنحة الناقة أو الشاة يدفعها إليه ليحتلبها. ومن / المنحة أيضا أن يمنح الرجل الرجل أرضه يزرعها.
ومنه حديث النبي عليه السلام: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه. قال أبو عبيد: وأكثر العرب تجعل المنحة العارية خاصة، ولا تجعل العرب الهبة منحة.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام: من أحيى أرضا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق.
قال الجمحي: قال هشام: العرق الظالم، أن يجئ الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا أو يحدث فيها حدثا ليستوجب به الأرض هذا الكلام أو نحوه قال أبو عبيد فهذا التفسير في الحديث الأول