يدخلها الفقراء، وإذا أصحاب الجد محبوسون يعني ذوي الحظ في الدنيا والغنى.
وقد روي / عن الحسن وعكرمة في قوله [تبارك وتعالى] " [وأنه] تعالى جد ربنا " قال أحدهما: غناه، وقال الآخر:
عظمته. وعن ابن عباس: لو علمت الجن أن في الإنس جدا ما قالت: " تعالى جد ربنا " [الذين قال أبو عبيد: يذهب ابن عباس إلى أن الجد إنما هو الغنى ولم يكن يرى أن أبا الأب جد إنما هو عنده أب، ويقال منه للرجل إذا كان له جد في الشئ: رجل مجدود، ورجل محظوظ من الحظ قالهما أبو عمرو. و [قد] زعم بعض الناس أنه إنما هو: ولا ينفع ذا الجد منك الجد بكسر الجيم، والجد إنما هو الاجتهاد بالعمل، وهذا التأويل خلاف ما دعا الله [عز وجل] إليه المؤمنين ووصفهم به لأنه قال