تفسير هذا البيت، في وقوله (1):
وعصف جار هد جار المعتصر قالوا: أراد به كريم البلل والندى، وهو كناية عن الفعل، أي: عمل جار وهد جار [ المعتصر] فهذا معني كرم، أي: أكرم به من معتصر، أي: أنك تعصر خيره تنظر ما عنده، كما يعصر الشراب.
وقال عبد الله: هذا البيت عندي:
وعص جار هد جارا فاعتصر أي: لجأ. وقال أبو داود في وصف الفرس (3):
مسح (4) لا يواري العير * منه عصر اللهب (5) قال أبو ليلى: اللهب: الجبل. والعصر: الملجأ، يقول: هذا العير إن اعتصر بالجبل لم ينح من هذا الفرس. وقال بعضهم: يعني بالعصر جمع الاعصار، أي: الغبار (6):
والعصرة: الدنية (7) في قولك: هؤلاء موالينا عصره، أي: دنية، دون من سواهم.
والمعصرة: موضع يعصر فيه العنب.