الإبل عصاويد، أي: متفرقة وكذلك عصاويد الظلام لتراكبه.
وعصد البعير إذا مات (1) قال غيلان:
....... * على الرحل مما منه السير عاصد ويقال لخفة رأسه.
(صعد:) صعد صعودا، أي: ارتقى مكانا مشرفا.
وأصعد إصعادا، أي: صار مستقبل حدور نهر أو واد، أو أرض أرفع من الأخرى. قال الشماخ (2):
لا يدركنك إفراعي وتصعيدي الافراغ ههنا: الانحدار. والصعود: طريق منخفض من أسفله إلى أعلاه.
والهبوط من أعلاه إلى أسفله. والجميع: أصعدة وأهبطة.
والصعود أيضا بمنزلة الكؤود من عقبة، وارتكاب مشقة في أمر. والعرب تؤنثه، وقول العرب: لأرهقنك صعودا، أي: لا جشمنك مشقة من الامر. واشتق ذلك، لان الارتكاب في صعود أشق من الارتكاب في هبوط.
وقول الله عز وجل: " سأرهقه صعودا (3) " أي: مشقة من العذاب، ويقال: بل هو جبل من جمرة واحدة يكلف الكفرة ارتقاءه، فكلما وضع رجله ليرتقي ذاب إلى أصله وركه. ثم تعود صحيحة مكانها، ويضربون بالمقامع.