وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٣٨٠
السبت فرسول الله (ص)، وأما الاحد فأمير المؤمنين (ع) وفاطمة، والاثنين الحسن والحسين (ع)، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد (ع)، والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا علي بن محمد (ع)، والخميس ابني الحسن (ع)، والجمعة القائم عجل الله فرجه منا أهل البيت (ع).
وفيه أيضا عن أبي العباس بن محمد بن إسرائيل الكاتب أنه جرى ذكر أبي الحسن (ع) فقال: يا أبا سعيد إني أحدثك بشئ حدثني به أبي قال: كنا مع المعتز وكان أبي كاتبا له فدخلنا الدار وإذا المتوكل على سريره قاعدا، فسلم المعتز عليه ووقفت خلفه، وكان عهدي به إذا دخل رحب به وأمره بالقعود، فأطال القيام وجعل يرفع رجلا ويضع أخرى وهو لا يأذن له بالجلوس، ونظرت إلى وجهه يتغير ساعة بعد ساعة ويقبل على الفتح بن خاقان هذا الذي تقول فيه ما تقول ويردد القول، والفتح مقبل عليه يسكنه ويقول مكذوب عليه يا أمير المؤمنين، وهو يقول: والله لأقتلن هذا المرائي الزنديق وهو يدعي الكذب ويطعن في دولتي، ثم قال: جئني بأربعة من الخزرج فجئ بهم ودفع إليهم أربعة أسياف، وأمرهم أن يرطنوا بألسنتهم إذا دخل أبو الحسن (ع)، ويقبلوا عليه بأسيافهم ويخبطوه وهو يقول: والله لأحرقنه بعد القتل، وأنا منتصب قائم خلف المعتز وراء الستر، فما شعرت إلا أبي الحسن (ع) قد دخل، فبادر الناس قدامه وقالوا: قد جئ به، فالتفت له (ع) وإذا أنا به وشفتاه يتحركان وهو غير مكروب ولا جازع، فلما بصر به المتوكل رمى بنفسه عن السرير إليه وهو سبقه وانكب عليه وقبل ما بين عينيه ويديه وسيفه بيده، وهو يقول: يا سيدي يا ابن رسول الله يا خير خلق الله يا ابن عمي يا مولاي يا أبا الحسن، وأبو الحسن (ع) يقول: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا، فقال: ما جاء بك يا سيدي في هذا الوقت؟ قال: جائني رسولك فقال المتوكل: قد كذب ابن الفاعلة، ارجع يا سيدي من حيث جئت، يا فتح، يا عبد الله، يا معتز
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست