وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ١٣٦
خير الناس نسبا وأرفعهم جدا وأبا.
وتزوج هند بنت سهيل بن عمر وكانت عند عبد الله بن عامر بن كريز فطلقها، فكتب معاوية إلى أبي هريرة أن يخطبها إلى يزيد ابنه فلقيه الحسن وقال له: ما عندك؟ فأخبره فقال (ع) له: اذكرني لها، فأتاها أبو هريرة وأخبرها بالخبر، فقالت: إني أختار الحسن بن علي، فتزوجت الحسن، فقدم عبد الله بن عامر زوجها الأول إلى المدينة، فقال للحسن: ان لي عند هند وديعة، فدخل إليها والحسن معه، فخرجت حتى جلست بين يدي عبد الله بن عامر، فرق لها رقة عظيمة، فقال الحسن: الا أنزل لك عنها فإنكما لا تجدا محللا خيرا مني؟ قال: لا، فقال عبد الله: هاتي وديعتي، فأخرجت له هند سفطين فيهما جواهر، ففتحهما وأخذ من أحدهما قبضة وترك الباقي.
وكانت قبل عند عبد الرحمن بن غياث بن أسد، فكانت تقول: سيدهم جميعا الحسن بن علي، وأسخاهم ابن عامر، وأحبهم إلى قلبي عبد الرحمن بن غياث.
قال المدائني: وتزوج الحسن بن علي حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان المنذر بن الزبير يهواها، فخطبها فلم تقبل، فأبلغ الحسن عنها شيئا فطلقها، وخطبها المنذر فأبت وقالت شهرني، فخطبها عاصم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فتزوجها، فبلغه عنها شيئا فطلقها، وخطبها المنذر بن الزبير فأبت أن تتزوجه، فقيل لها تزوجيه، فقالت: والله لا أفعل شهرني مرتين، والله لا يراني في منزله.
وكان الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) إذا عزم على اطلاق امرأة جلس لها وقال لها: يسرك أن أهب لك كذا وكذا؟ فتقول لا أو نعم، فإذا قام عنها أرسل إليها بالطلاق.
وعن ابن غفلة قال: كانت عائشة الخثعمية عند الحسن بن علي، فلما
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 135 136 137 139 140 141 143 ... » »»
الفهرست