موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٥٩٩
" اللهم، بك أستفتح، وبك أستنجح، وبمحمد صلى الله عليه وآله أتوجه، اللهم، أذلل لي حزونته وكل حزونة، وسهل لي صعوبته وكل صعوبة، وارزقني من الخير فوق ما أرجو، واصرف عني من الشر فوق ما أحذر، فإنك تمحو ما تشاء، وتثبت، وعندك أم الكتاب... " (1).
ومن دعائه عندما دخل على المنصور الدوانيقي:
" اللهم، يا عدتي عند شدتي، ويا غوثي عند كربتي، احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يضام، واغفر لي بقدرتك علي، رب لا أهلك وأنت رجائي.
اللهم، إنك أكبر وأجل وأقدر مما أخاف وأحذر.
اللهم، بك أدرأ في نحره، وأستعيذ بك من شره، إنك على كل شيء قدير " (2).
دعاؤه في يوم الجمعة:
" يا من يرحم من لا يرحمه العباد، ويا من يقبل من لا تقبله البلاد، ويا من لا يحتقر أهل الحاجة إليه، ويا من لا يخيب الملحين عليه، ويا من لا يجبه بالرد أهل الدالة عليه، ويا من يجتبي صغير ما يتحف به، ويشكر يسير ما يعمل له، ويا من يشكر بالقليل، ويجازي بالجليل، ويا من يدني من دنا منه، ويا من يدعو إلى نفسه من أدبر عنه، ويا من لا يغير النعمة، ولا يبادر بالنقمة، ويا من يثمر الحسنة حتى ينميها، ويتجاوز عن السيئة حتى يعفيها، انصرفت الآمال دون مدى كرمك بالحاجات، وامتلأت بفيض جودك أوعية الطلبات، وتفتحت دون بلوغ نعتك الصفات، فلك العلو الأعلى فوق كل عال، والجلال الأمجد فوق كل جلال، كل جلال عندك صغير، وكل شريف في

(١) مهج الدعوات: ٢٣٢.
(2) نفس المصدر: 236.
(٥٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 ... » »»