موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٥٩٤
[الإمام الصادق] وقف نفسه الشريفة على العبادة، وحبسها على الطاعة والزهادة، واشتغل بأوراده وتهجده وتعبده (1).
وقال أبو نعيم الأصبهاني: أقبل [الإمام الصادق] على العبادة والخضوع، وآثر العزلة والخشوع (2).
وقال سبط ابن الجوزي: قال علماء السير: كان [الإمام الصادق] قد اشتغل بالعبادة عن طلب الرئاسة (3).
وقال سيد الأهل في صفته: [الإمام الصادق] يعلم الزهاد زهدا... الخ (4).
وقال مالك بن أنس - إمام المذهب -: جعفر بن محمد، اختلفت إليه زمانا، فما كنت أراه إلا على إحدى خصال ثلاث: إما مصل، وإما قائم، وإما يقرأ القرآن (5).
قال منصور الصيقل: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) ساجدا في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فجلست حتى أطلت، ثم قلت: لأسبحن ما دام ساجدا، فقلت: " سبحان الله ربي وبحمده، أستغفر الله ربي وأتوب إليه " ثلاثمائة ونيفا وستين مرة، فرفع رأسه (6).
هذه عبادته وهذا تهجده ودعاؤه، وإليك نماذج من دعائه:

(١) كشف الغمة: ٢٤٠.
(٢) حلية الأولياء ٣: ١٩٢.
(٣) تذكرة الخواص: ١٩٢.
(٤) كتابه: جعفر بن محمد: ٦.
(٥) تهذيب التهذيب ٢: ١٠٥.
(٦) أعيان الشيعة ٤ ق 2: 138.
(٥٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 589 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 ... » »»