موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٥٧
10 - مروان الحمار:
مروان بن محمد بن مروان بن الحكم - المعروف بالحمار -، وأمه أم ولد من الأكراد اسمها لبابة، ولي الحكم في صفر سنة 127 ه‍ إلى أن قتل ببوصير من أرض مصر لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع سنة 132 ه‍. وبه انتهى الحكم الأموي وانتقل الأمر إلى بني العباس. وتفرق الأمويون في البلاد، وكانوا طعمة للسيف وزالت دولتهم بعد أن حكمت البلاد إحدى وتسعين سنة وتسعة أشهر.
وأول من ولي الحكم من بني العباس هو: أبو العباس السفاح عبد الله ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، بويع في ربيع الآخر سنة 132 ه‍، ومات في ذي الحجة سنة 136 ه‍ (1).
أيها القارئ الكريم: كانت هذه نظرة سريعة عن تأريخ الحكام الأمويين (المروانيين)، وقد عرفت أن استيلاءهم على منصة القيادة الإسلامية لم يكن بانتخاب المسلمين، ولا بالشورى ولا بالمؤهلات التي أهلتهم للخلافة، بل يكفي أن يوصي السابق إلى اللاحق، وعلى المسلمين أن يطيعوا ولا يبدوا أي اعتراض، وإلا فيعتبرون خارجين على الحكم، مفسدين، يشقون عصا المسلمين، ويثيرون الفتنة ويلصقون كل تهمة بمن لا يخضع لحكمهم.
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وعاصر الإمام الصادق (عليه السلام) من حكام العباسيين: عبد الله بن محمد

(1) الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 1: 131 - 132.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»