موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٠١
في المنظر ويعلم بها الذكر من الأنثى. وجعل السن حادا لأن به يقع العض، وجعل الضرس عريضا لأن به يقع الطحن والمضغ، وكان الناب طويلا ليسند (1) الأضراس والأسنان كالأسطوانة في البناء.
وخلا الكفان من الشعر لأن بهما يقع اللمس، فلو كان فيهما شعر ما درى الإنسان ما يقابله ويلمسه (2). وخلا الشعر والظفر من الحياة لأن طولهما سمج (3) وقصهما حسن، فلو كان فيهما حياة لألم الإنسان لقصهما (4). وكان القلب كحب الصنوبر لأنه منكس فجعل رأسه دقيقا ليدخل في الرية فتروح عنه ببردها، لئلا يشيط الدماغ بحره.
وجعلت الرية قطعتين ليدخل بين مضاغطها فيتروح عنه بحركتها. وكانت الكبد حدباء لتثقل المعدة ويقع جميعها عليها فيعصرها ليخرج ما فيها من البخار.
وجعلت الكلية كحب اللوبيا لأن عليها مصب المني نقطة بعد نقطة، فلو كانت مربعة أو مدورة احتبست النقطة الأولى إلى الثانية (5) فلا يلتذ بخروجها الحي، إذ المني ينزل من فقار الظهر إلى الكلية، فهي كالدودة تنقبض وتنبسط، ترميه أولا فأولا إلى المثانة كالبندقة من القوس. وجعل طي الركبة إلى خلف لأن الإنسان يمشي

(١) في نسخة: ليشد الأضراس. وفي العلل: ليشتد الأضراس. وفي الخصال: ليشيد الأضراس.
(٢) في نسخة: ما درى الإنسان ما يعالجه ويلمسه.
(٣) في نسخة: لأن طولهما وسخ. وفي العلل: لأن طولهما وسخ يقبح.
(٤) في نسخة: لألم الإنسان بقصهما.
(٥) في نسخة وفي الخصال: احتبست النطفة الأولى إلى الثانية.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»