من أخلاق الإمام الحسين (ع) - عبد العظيم المهتدي البحراني - الصفحة ٣٥
4 - أن نصغي إلى أحاديث قادتنا المعصومين (عليهم السلام) حول الأخلاق، والتطبيقية منها خاصة، فقد قال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في الحث على ذلك وزرع الحوافز الأخلاقية: " الإسلام حسن الخلق " (1). وقال: " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا " (2). وقال: " ان صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم " (3). وقال: " ما من شئ في الميزان أثقل من حسن الخلق " (4). وقال: " أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا وخيركم لأهله " (5). وقال: " خياركم أحسنكم أخلاقا الذين يألفون ويؤلفون " (6).
وعن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: " عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه " (7).
ونقل (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: " لو علم الرجل ماله في حسن الخلق لعلم انه لمحتاج إلى حسن الخلق، فإن حسن الخلق يذيب الذنوب كما يذيب الماء الملح " (8).
وجاء عن الإمام علي (عليه السلام): " الذكر الجميل أحد الحياتين. الذكر الجميل أحد العمرين " (9).
وجاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): " إن البر وحسن الخلق يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار " (10).
وقال أيضا: " إعلم انك لن تخرج من ظلمات الغرور والتمني، إلا بصدق الإنابة إلى الله، والإخبات له، ومعرفة عيوب أحوالك، من حيث يوافق العقل والعلم، ولا يحتمله الدين والشريعة وسنن القدوة، وأئمة الهدى، وإن كنت راضيا بما أنت فيه، فما أحد أشقى بعملك منك، وأضيع عمرا، فأورثت حسرة يوم القيامة " (11).
فلعمري إذا وعى قلب إنسان هذه المرتكزات الأربع وما يتفرع منها فمشى على هداها

١ - ميزان الحكمة / ج ٣ ص ١٣٧.
٢ - نفس المصدر / ص ١٤٢.
٣ - المحجة البيضاء / ج ٣ ص ٢٩٠.
٤ - تفسير نور الثقلين / ج ٥ ص ٣٩٢.
٥ - بحار الأنوار / ج ٧١ ص ٣٨٧.
٦ - مستدرك الوسائل / ج ٢ ص ٨٣.
٧ - جامع الأخبار / ص ٢٩١.
٨ - المصدر / ص ٢٩٠.
٩ - غرر الحكم.
١٠ - بحار الأنوار ١: ٣٩٥.
١١ - جامع السعادات: ج ٣ ص ٣٢.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»