أليس ذلك وليد الصبر على الحق؟
ولقد سما الحسين وأهله بيته وأصحابه الكرماء إلى أوج رفيع، تنحط دونه الهمم والآمال في الثبات على المبدأ والتمسك بالحق رغم حراجة الموقف وشراسة العدو.
ومن هنا نقول إن الأخلاق الحسينية الحقة هي التي يجب معرفتها والصبر عليها والدعوة إليها في طول الحياة.
وكانت الأهداف مبينة في كلمات الحسين (عليه السلام) والتي منها كلمته المجلجلة في مسمع الدهر والتي لا تزال تهتف بالأباة والأحرار والرساليين: " اللهم إنك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان، ولا التماسا من فضول الحطام، ولكن لنرى المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، ويأمن المظلومون من عبادك، ويعمل بفرائضك وسنتك وأحكامك، فإنكم أن لم تنصرونا وتنصفونا قوي الظلمة عليكم، وعملوا في إطفاء نور نبيكم وحسبنا الله عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير " (1)