من أخلاق الإمام الحسين (ع) - عبد العظيم المهتدي البحراني - الصفحة ١٣٥
E / في الترشيد وإيصال النفع أن تقدم لسائل حلا يسعفه في الخروج من ورطته، كذلك خصلة من خصال الأخلاق الحسينية.
عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: " أن رجلا اشتكى إلى أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) فقال: يا ابن رسول الله إني أجد وجعا في عراقيبي، قد منعني من النهوض إلى الصلاة. قال (عليه السلام): " فما يمنعك من العوذة؟ " قال: لست أعلمها. قال (عليه السلام): " فإذا أحسست بها فضع يدك عليها وقل: بسم الله وبالله والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم اقرأ عليه: * (و ما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) * (1) ".
ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى ". (2) هذه الأخلاقية من مصاديق قضاء حوائج المؤمنين وارشادهم إلى ما يسعفهم وينفعهم.
* الدروس المستفادة هنا:
1 - يجب على المؤمن أن لا يبخل على المتورطين في المشاكل بترشيدهم إلى ما ينفعهم سواءا طلبوا منه حلا أو لم يطلبوا، لأن ايصال النفع إلى الآخرين خلق ممدوح إبتداء.
2 - لابد في الإرشاد الطبي من ربط المريض بالعلاج النفسي وتقوية روحه الدينية، فإن النفس والروح إذا غذيا بغذاء العقيدة والإيمان دفعا كثيرا من الأسقام عن البدن.
E / في احترام معلم القرآن قيل إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين (عليه السلام) الحمد، فلما قرأها على أبيه أعطاه - الحسين (عليه السلام) - ألف دينار وألف حلة، وحشا فاه - أي فمه - درا، فقيل له في ذلك - إنك أكرمته كثيرا -!

١ - سورة الزمر / الآية ٦٧.
٢ - طب الأئمة عليهم السلام: ٣٣، بحار الأنوار ٩٥: ٨٥ حديث 1، كنز الدقائق 9: 72، الألفاظ من البحار.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»