من أخلاق الإمام الحسين (ع) - عبد العظيم المهتدي البحراني - الصفحة ١٣٤
* الدروس المستفادة هنا:
1 - من الواجب النهي عن المحرمات والموبقات لأنها تدمر سعادة المجتمع، فيصل الدمار حتى إلى الذين لم ينهوا عن أسباب الدمار.
2 - لابد في النهي من شرح ما يكره الحرام عند فاعله.
E / في الموعظة العلاجية تعد أكثر السيئات الأخلاقية من الذنوب الكبيرة. مثلا الكذب، النميمة، الغيبة، التكبر، البذائة...
ولكنها تمحى من القلوب والسلوك بشرط أن يعي الإنسان رقابة السماء عليه بالمفهوم الذي عالجه الحسين بن علي (عليهما السلام)، فقد جاءه رجل وقال: أنا رجل عاص ولا أصبر عن المعصية، فعظني بموعظة.
فقال (عليه السلام): " افعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت، فأول ذلك: لا تأكل رزق الله وأذنب ما شئت، والثاني: اخرج من ولاية الله وأذنب ما شئت، والثالث: اطلب موضعا لا يراك الله وأذنب ما شئت، والرابع: إذا جاء ملك الموت ليقبض روحك فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت، والخامس: إذا أدخلك مالك في النار فلا تدخل في النار وأذنب ما شئت ". (1) هل أنت قادر على واحدة من هذه الأشياء؟
إن المريض الجاد في طلب الشفاء يطلب من الطبيب دواءا ناجعا وعلاجا ناجحا ويلتزم بالنصيحة الطبية التي يقولها الطبيب الحاذق، وما أحوج الناس في كل زمان إلى الالتزام بموعظة الحسين (عليه السلام) هذه التي فيها شفاء كامل وعلاج أساسي لكل الأمراض الأخلاقية والنفسية والبدنية المترتبة.
* الدروس المستفادة هنا:
1 - لابد من إنقاذ المذنبين بإقناعهم بترك الذنب.
2 - لابد للمتورط في الرذيلة أن يراجع العالم الواعي ليرشده إلى الطرق العلاجية.

١ - بحار الأنوار ٧٨: ١٢٦ حديث 7، جامع الأخبار 359 حديث 1001 عن علي بن الحسين (عليهم السلام).
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»