" انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا " (14) در آن وقت امر شد كه مؤمنين در كشتى نجات بنشينند و آن تعداد قليلى بودند و بعد از حصول تفرقه كلى غضب و نقمت الهى بر همه ايشان نازل شد و حق تعالى اهل مكه را عذاب نفرمود بعد از آنكه كافر شدند و منع نمودند رسول خدا (صلى الله عليه وآله و سلم) و اصحاب او را از داخل شدن در مسجد الحرام تا آنكه حق تعالى اين آيه شريفه را نازل فرمود:
" هم الذين كفروا وصدوكم عن مسجد الحرام والهدى معكوفا ان يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطؤهم فتصيبكم منهم معرة به غير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما " (15) وقال الله تعالى:
" ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب " (16) " وقال الله تعالى:
" ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء " (17) وقال امير المؤمنين (عليه السلام) " والذى بغته بالحق لتلبلن بلبلة، ولتغربلن غربلة ولتساطن سوط القدر، حتى يعود اسفلكم اعلاكم واعلاكم اسفلكم " وقال الصادق (عليه السلام) لابد للناس من ان يمحصوا او يميزوا او يغربلوا او يستخرج من الغربال خلق كثيرا " وقال الباقر (عليه السلام) " هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا حتى يذهب الكدر ويبقى الصفوة "