ورواه عن الطبري البغوي في تفسيره (1)، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (3)، قال:
أخبرنا (3) أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي العلوي بالكوفة، أنبأنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن علان الشاهد، أنبأنا محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله، عن علي بن أبي طالب قال:
لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال رسول الله: يا علي اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام، وأعد قعبا من لبن - وكان القعب قد ري رجل - قال: ففعلت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي اجمع بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا - أو أربعون غير رجل - فدعا رسول الله بالطعام فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا وإن منهم لمن يأكل الجذعة بإدامها، ثم تناولوا القدح فشربوا حتى رووا وبقي فيه عامته، فقال بعضهم: ما رأينا كاليوم في السحر!! - يرون أنه أبو لهب -.
ثم قال: يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعد بقعب من لبن. قال: ففعلت، فجمعهم فأكلوا مثل ما أكلوا بالمرة الأولى وشربوا مثل المرة الأولى وفضل منه ما فضل في المرة الأولى فقال بعضهم: ما رأينا كاليوم في السحر!!!
فقال في المرة الثالثة: اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعد بقعب من لبن.