علماء الشيعة في رسالة الاسلام، وفى كتبهم في العقايد وغيرها بدت يدفع عنهم ما افترت عليهم السياسة والتعصب والجهل ويذهب بالتنافر الذي بقى بين المسلمين أكثر من 13 قرنا، لم يتمكن ان يقول شيئا غير مقاله ان الشيعة يتظاهرون بغير ما يبطنون.
وسواء أراد الخطيب وناشر كتابه أم لم يرد فقد حسن التجاوب بين الفريقين، والتفاهم في ما بينهم، إلى حد ان صدرت عن شيخ الأزهر فتواه التاريخية بجواز التعبد بمذهب الإمامية كما صدرت عن علماء الشيعة مثل السيد شرف الدين والسيد محسن الأمين، والشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطا، وغيرهم مقالات وكتب قضت على الافتراءات قضا حاسما.
تأويل آيات الكتاب، وتفسيرها عند الشيعة قال الخطيب في ص 8: (وحتى القرآن الذي كان ينبغي ان يكون المرجع الجامع لنا ولهم على التقارب نحو الوحدة، فان أصول الدين عندهم قائمة من جذورها على تأويل آياته وصرف معانيها إلى غير ما فهمه منها الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله والى غير ما فهمه منها أئمة الاسلام عن الجيل الذي نزل عليه القرآن).
عقائد الشيعة مأخوذة من الكتاب والسنة القطعية، ومن الأدلة العقلية القاطعة، وتمام الملاك والمناط الفذ والمرجع الوحيد في تمييز العقيدة الصحيحة عن السقيمة عندهم هو العقل وظواهر القرآن والسنة، فالشيعي لا يعتقد بما خالف ظواهر الكتاب أو السنة، نعم إذا صادم الظاهر ما قام عليه البرهان القطعي العقلي أو صادم ما دل عليه نص أو صريح من الكتاب أو السنة لا يعتمدون عليه، كما برهنوا عليه في الأصول، ويأولون هذا الظاهر بتأويل صحيح مقبول لدى العقل والشرع، ومع ذلك لا يستندون إلى هذا التأويل، ولا يوسسون الأمور الاعتقادية، بل والمسائل العملية الفرعية على تلك التأويلات.
وعند الشيعة روايات بطرقهم عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، اسناد بعضها صحيحة وبعضها سقيمة، في تفسير الآيات وبيان مصاديقها، وشأن نزولها وتقييد بعض