مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٣٠١
وقال صلى الله عليه وآله في حديث أبي سعيد الخدري:
الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين، فالتاسع قائمهم فطوبى لمن أحبهم.
وقال صلى الله عليه وآله:
ان عليا امام أمتي من بعدي، ومن ولده القائم المنتظر، الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ان الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر.
فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله لولدك القائم غيبة؟ قال:
أي وربى ليمحصن الذين آمنوا، ويمحق الكافرين، يا جابر ان هذا الامر من امر الله، وسر من سر الله، مطوي من عباد الله، وإياك والشك فيه فان الشك في امر الله عز وجل كفر.
وقال صلى الله عليه وآله:
والذي نفسي بيده ان مهدي هذه الأمة الذي يصلى عيسى خلفه منا، ثم ضرب يده على منكب الحسين عليه السلام وقال: من هذا، من هذا.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام:
تنقض الفتن حتى لا يقول أحد (لا إله إلا الله)، وقال بعضهم: لا يقال (الله الله) ثم ضرب يعسوب الدين بذنبه، ثم يبعث الله قوما كقزع الخريف، وانى لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم.
وقال عليه السلام:
ان ابني هذا يعنى الحسين السيد، كما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله، وسيخرج من صلبه رجل باسم نبيكم، يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة الحق، واظهار الجور، ويفرح لخروجه أهل السماء وسكانها إلى أن قال: يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وقال عليه السلام في بعض خطبه:
وليكونن من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر بأمر الله، قوى يحكم بحكم الله، وذلك بعد زمان مكلح مفصح يشتد فيه البلا، وينقطع فيه الرجا ويقبل فيه الرشا الخطبة.
وقال عليه السلام في خطبة أخرى:
فنحن أنوار السماوات والأرض، وسفن النجاة، وفينا مكنون العلم، والينا مصير الأمور، وبمهدينا تقطع الحجج، فهو خاتم الأئمة، ومنقذ الأمة.
وقال الامام السبط الأكبر الحسن المجتبى، محدثا عن أبيه أمير المؤمنين عليهما السلام انه قال:
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
لا تذهب الدنيا حتى يقوم بأمر أمتي رجل من ولد الحسين، يملا الدنيا عدلا كما ملئت ظلما.
وقال سيد أهل الإباء وأبو الشهداء، أبو عبد الله الحسين عليه السلام:
منا اثنا عشر، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وآخرهم التاسع من ولدى، وهو القائم بالحق يحيى الله به الأرض بعد موتها، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون، له غيبة يرتد فيها قوم، ويثبت على الدين فيها آخرون، فيؤذون ويقال لهم (متى هذا الوعد ان كنتم صادقين). اما ان الصابرين في غيبته على الأذى
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»