مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٠
لاستعباد الناس بعضهم بعضا، وستوحد الحكومات، وتسقط هذه الرايات والاعلام، وينشر لوا واحد باسم الله لوا الحق، لوا التوحيد، لوا رسالة الاسلام.
كما تعرف، وتتيقن ان المبشر به في لسان الأنبياء والكتب السماوية، والقرآن الكريم والسنة النبوية، والأحاديث المروية عن العترة الطاهرة، والآثار المخرجة عن الصحابة هو ابن الإمام الحسن العسكري بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وهو الامام الثاني عشر، والعدل المشتهر، وصاحب الزمان، أرواح العالمين له الفدا.
فالله لا يخلف الميعاد، وهو أصدق القائلين حيث يقول:
ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة، ونجعلهم الوارثين، ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون.
وقال تعالى مجده:
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الا رض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا.
وقال عز اسمه:
انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد.
وقال تبارك وتعالى:
ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون فتول عنهم حتى حين.
وقال رسوله الصادق المصدق:
لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا، ثم يخرج من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا.
وقال صلى الله عليه وآله:
لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم، حتى يملك رجل من أهل بيتي يظهر الاسلام ولا يخلف وعده، وهو على وعده قدير.
وقال صلى الله عليه وآله:
لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أمتي يواطي اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما.
وقال صلى الله عليه وآله:
أبشروا بالمهدي قالها ثلاثا يخرج على حين اختلاف من الناس، وزلزال شديد يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يملا قلوب عباده عبادة، ويسعهم عدله.
وقال صلى الله عليه وآله:
الأئمة من بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»