مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٧
من لدحض هذه الشبهات التي أشغلت أفكار شبابنا، فتياننا وفتياتنا؟
من لإزالة هذا الخوف والاضطراب والعنا الذي استولى على جميع البرية؟
من لهذه النعرات الطائفية والقومية والدعايات الممزقة؟
من لهذه الحكومات المستبدة التي استعبدت الأقوام والافراد، وازدادت ديكتاتوريتها واستضعافها على استبداد الأكاسرة، والقياصرة؟
من لهذه القوانين الكافرة المستوردة من الشرق والغرب؟
من لانقاذ البشرية من هذه المهالك والمساقط التي جاءت بها مكاتب الشرق والغرب، ودعاة الشرك والالحاد؟
من لهذه الأفلام السينمائية والتلفزيونية التي تهبط بالمجتمع إلى مهاوي الشهوات، ورذائل الأخلاق؟
من لالغاء هذه الحكومات الإقليمية والامبريالية والماركسية، واعلان حكومة الله العادلة العالمية على الأرض؟
من ذا الذي يقوم بإذن الله بإزالة هذه الخلاعة والدعارة التي شملت البلاد؟
من الذي يحارب هذه الجاهليات التي هي أخطر وأضر لمفاهيم الانسانية الصحيحة من الجاهليات الأولى؟
من هو الذي يحيى العدل والانصاف، ويميت الجور والاعتساف؟
من هو الذي يرد الغيرة إلى الرجال، والحيا والشخصية والعفة إلى النساء، ويزيل عنهن عار السفور والخروج إلى الأسواق والأندية، كاشفات عاريات، فأحسنهن حالا الأجيرة في المراقص والملاهي؟
من الذي يرفع الله به المستضعفين، ويؤمن به الخائفين، وينجي به الصالحين، ويضع به المستكبرين، ويجتث به أصول الظالمين؟
من هو المصلح الذي بشر الله به الأمم بلسان أنبيائه، وما أوحى إليهم في كتبه وصحفه؟
من الموعود الذي يملا الله به الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا؟
من الذي يحقق الله على يده الامن والأمان، ويمحو به الظلم والعدوان، ويفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها؟
من هو الذي يجمع الكلم على التقوى، ويرفع لوا القسط في الدنيا؟
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»