الأكاذيب التي اخترعها سياسة الجور والظلم، ووضعها تجار الدين ممن باعوا أنفسهم للشيطان أرضا لهؤلاء الساسة ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام.
فكل ما اتى به من الزور والبهتان وافتراه على الشيعة ليس الا بعض ما كتب موسى جار الله، وقد رد عليه ردا شافيا كافيا لم يجعل لالتباس الحقيقة بالباطل مجالا السيد شرف الدين في (أجوبة مسائل موسى جار الله) وسيد الأعيان السيد محسن الأمين مولف (أعيان الشيعة) و (نقض الوشيعة).
فيا أهل الانصاف اقرأوا هذه الكتب (أجوبة مسائل موسى جار الله) و (نقض الوشيعة) و (إلى المجمع العلمي العربي) و (المراجعات) و (النص والاجتهاد) و (الفصول المهمة) و (أبو هريرة) و (عبد الله بن سبا) و (أصل الشيعة وأصولها) و (أمان الأمة من الضلالة والاختلاف) و (مع الخطيب في خطوطه العريضة).
فانظروا هل بقى بعد ما تضمنته هذه الكتب من حقائق، سؤال عن الشيعة؟
وهل يرد اعتراض عليهم؟ وهل بقى مجال لتكرار ما نسجته أيدي أهل العناد واللجاج؟ وهل يقول بعد هذه الكتب أحد بعدم امكان حصول التفاهم والتجاوب، والتقريب بين الفريقين؟ الا المعاند اللجوج ومن يكتب لمنفعة أعداء الاسلام.
اقرأوا هذه الكتب حتى تعرفوا انه ليس هنا ما يمنع من تحقيق وحدة الأمة، وتوحيد الكلمة، والتقريب والتجاوب، الا افتراءات المفترين، وجهالات المتعصبين الجامدين.
اقتراح جذري لحسم الخلاف وأخيرا نطلب من جامعة المدينة المنورة، وأساتذتها المصلحين تشكيل مؤتمر من أقطاب فكرة التقريب، والسكرتير العام لدار التقريب، وغيرهم من العلماء المصلحين من الشيعة والسنة ومن هذا الخادم الضعيف للمسلمين، وليكن مقره في المدينة المنورة حتى ينظر الجميع فيما يعرض من جانب المصلحين في التقريب بين الفريقين، والتجاوب والتفاهم، وحتى يتضح لهم ان لا شئ بين الفريقين يوجب هذه الجفوة والتباعد، والتنافر والبغضاء.
وان امتياز الشيعة عن السنة في بعض جوانب العقيدة انما هو عقيدة لهم أدى