فأمرني بالإجابة على هذا السؤال، وحل معضلاته، ودفع ما ربما يتوهم ترتبه على ذلك من الاشكال.
وإنني امتثالا لامره الشريف أتصدى للإجابة عليه متوكلا على الله تعالى ومستعينا به فأقول:
اعلم أن الأخبار المتواترة الدالة على أن الأئمة اثنى عشر، مأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته: من طرق الفريقين.
وقد اخرج كثيرا منها، جمع من أكابر علماء العامة، كأحمد بن حنبل في مسنده من خمس وثلثين طريقا، والبخاري ومسلم في الصحيحين، والترمذي، وأبى داود، والطيالسي، والخطيب، وابن عساكر، والحاكم، وابن الديبع، والسيوطي، والمتقي، والبغوي، وابن حجر، والحميدي، والطبراني، والشيخ منصور على ناصف، وأبى يعلى والبزاز وغيرهم.
وقد صنف محمد معين السندي من علماء الجمهور، كتابا في هذه الأحاديث سماه:
مواهب سيد البشر في أحاديث الأئمة الاثني عشر، كما قد روى هذه الأحاديث جمع من الصحابة.
1 كأمير المؤمنين علي عليه السلام 2 وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام 3 والحسن عليه السلام 4 والحسين عليه السلام 5 وعبد الله بن مسعود 6 وأبى جحيفة 7 وأبى سعيد الخدري 8 وسلمان الفارسي 9 وأنس بن مالك 11 وواثلة ابن الأسقع 12 وعمر بن الخطاب 13 وأبى قتادة 14 وأبى الطفيل 15 وشفى الأصبحي 16 والمكحول 17 وعبد الله ابن عمر 18 وعبد الله بن أبي أوفى 19 وعمار بن ياسر 20 وأبي ذر 10 وأبي هريرة 21 وحذيفة بن اليمان 22 وجابر بن عبد الله الأنصاري 23 وعبد الله بن عباس 24 وحذيفة بن أسيد 25 وزيد بن أرقم 26 وسعد بن مالك 27 وأسعد بن زرارة 28 وعمران بن حصين 29 وزيد بن ثابت 30 وعايشة 31 وأم سلمة 32 وأبى أيوب الأنصاري 33 وجابر بن سمرة 34 وأبى امامة 35 وعثمان ابن عفان 36 وعبد الله بن عمرو بن العاص وهذه الأخبار على طائفتين:
فطائفة منها ليس فيها الا التصريح بان الخلفاء والأئمة اثنا عشر.
والطائفة الأخرى تتضمن أسماء الاثني عشر بعضهم أو جميعهم.