ويسمح باختلاط الرجال الأجانب بالنساء الأجنبيات، ولا يتجنب الآداب الغربية في ضيافاتها واستقبالاتها الرسمية، ويشوق النساء بترك الآداب الإسلامية ويهتك العفاف.
اعرف أيها المثقف مناهج الإسلام التربوية، وأهدافه في الحكم والإدارة، وتأمل في آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وسيرة الأئمة الهداة المهديين، وأعرض سيرة هارون وغيره من رؤساء الاستكبار والاستعلاء على كتاب الله تعالى، سيما على مثل هذه الآية الكريمة (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) (1) حتى تعرف أن الإسلام وبرامجه وتعاليمه، لا ينجب حكاما مثل هؤلاء المستكبرين الذين أحيوا سنن الأكاسرة والقياصرة الجبارين، وتركوا سنن الأنبياء والمرسلين.
هذا ما ينبغي لوفد الرابطة القيام به:
1 - حث الشباب وخريجي المعاهد والكليات، على التمسك بالمبادئ الإسلامية، والتحلي بالأخلاق الكريمة، والدعوة إلى الإسلام ونظامه.
2 - زيارة المعاهد العلمية والجامعات وكليات العلوم الحديثة، وإلقاء المحاضرات على طلابها، وتشجيعهم على حفظ الاستقلال الاسلامي، والحفاظ على آدابه، ونبذ ما سواه، ودعوتهم إلى الجد وبذل الجهد في طلب العلم، وتعلم الصناعات التي سيطر الغرب بها على الشرق.
3 - الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومطالبة الحكومات برفض الشعائر الكافرة، وعدم تقوية الفرق والأقليات الملحدة التي اختلقها الاستعمار حديثا لمقاصده والقضاء على الإسلام، وعدم حمايتهم، كالقاديانية والبهائية وغيرها، التي يؤيدها الاستعمار لنواياه الشريرة، كالصهاينة والصليبية والمجوس، الذين تحيا آثارهم باسم (الفلكلور)، تقوية لقوميات مختلفة متشتتة، في عقر دار الأمة الإسلامية.