مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ١ - الصفحة ١٢١
وبالجملة فلا تجد في عبادة مستحبة وعمل راجح ما ورد في ثواب النياحة والنوحة والبكاء على سيدنا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وفي ثواب زيارة قبره، وكل ما يرجع إلى إحياء أمره من تذكر عطشه عند شرب الماء، وتذكر مصائبه عند المصائب، ومن أنكر هذه الأمور فهو كمنكر الشمس في رائعة النهار.
فليس يصح في الأفهام شئ * إذا احتاج النهار إلى الدليل وفي ختام هذه المقالة التي كتبتها عجالة وارتجالا، يعجبني أن أترنم بأبيات من قصيدتي باللغة الفارسية التي نظمتها لإظهار شدة شوقي إلى كربلاء، وتقبيل تراب أقدام مجاوري روضة مولانا الحسين (عليه السلام)، وهي هذه:
كربلا! أي كربلا! أي كربلا! * قبله أحرار ومردان خدا پايگاه عشق وجانبازى تويى * مهد ايمان وسرافرازى تويى سر زمين غيرت ورادى تويى * مطلع أنوار آزادى تويى روشن از تو تا ابد نور هدى * خاك تو چشم ملك را توتيا كربلا، أي عاشقان را كوه طور * منبع فيضى ومحراب حضور از تو بانگ انقلاب آيد بگوش * واز تو خون مرد حق آيد بجوش قهرمانان تو از خرد وكبير * در شرافت، در فضيلت بي نظير خفته در تو جسم هفتاد ودوتن * در بلا ودر مصائب ممتحن مالكان ملك تسليم ورضا * صابران بحر اندوه وبلا باده نوشان از خم روز ألست * جان بكف در رآه حق چون شير مست جان فدا كردند ودين را داشتند * در جهان تخم حميت كاشتند كربلا، أي شهر أنصار خدا * بارگاه همت وصبر ووفا پرچم دين از تو اندر اهتزاز * عاشقانرا سوى تو چشم نياز كربلا، أي وادى لب تشنگان! * در ره يزدان بخون آغشتگان همچو عباس تو زاخوان صفا * كس نديده مرد ميدان وفا
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 117 118 119 120 121 122 123 125 126 127 ... » »»