مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٣٤
سئلوه أن يشفع إلى علي في ذلك وقد جمع اليهود الطم والرم من الحلي والحلل و ظن اليهود أن فاطمة تدخل في دارهم بذلتها وأرادوا استهانة بها فجاء جبرئيل بثياب من الجنة وحلي وحلل لم يروا مثلها فلبستها فاطمة وتحلت بها فتعجب الناس من زينتها وألوانها وطيبها فلما دخلت فاطمة دار اليهود سجد لها نساؤهم يقبلن الأرض بين يديها وأسلم بسبب ما رأوا خلق كثير من اليهود ومنها أن نسائا سجدت لفاطمة وهي خاصة لها كما في الرواية الماضية ومنها ما رواه في الخبر من النهي عن الجمع بين السيدتين فانه يدخل الحزن على فاطمة عليها السلام وقد حمله على الحرمة بعض الشيعة والأكثر على الكراهة ومنها ما رواه سلمان رضي الله عنه أفاطمة الزهراء كلما خرجت من بيتها لزيارة النبي أحاط بها نور عظيم بحيث لا يرى شخصها حتى وردت مجلس النبي ومنها ما رواه في المناقب المرتضوي انه قال أن الله تبارك وتعالى مهر فاطمة عليها السلام ربع الدنيا فربعها لها وأمهر لها الجنة والنار تدخل أعداءها النار وأولياؤها الجنة وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى أمالي الصدوق ابن المتوكل عن محمد العطار عن ابن أبي الخطاب عن النضر بن شعيب عن القلانسي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله إذا قمت المقام المحمود وتشفعت في أصحاب الكباير من أمتي فيشفعني الله فيهم والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي أمالي الصدوق القطان عن السكوي عن الجوهري محمد بن عمارة عن أبيه قال قال الصادق (ع) من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا المعراج والمسائلة في القبر والشفاعة أمالي الشيخ في خبر أبي ذر وسلمان قالا قال رسول الله ان الله أعطاني مسألة فأخرت مسئلتي لشفاعة المؤمنين من أمتي يوم القيامة ففعل ذلك الخبر تفسير علي بن إبراهيم أبي عن ابن محبوب عن أبي أسامة عن أبي عبد الله وأبي جعفر قالا والله لنشفعن والله لنشفعن في المذنبين من شيعتنا حتى تقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين قال من المهتدين قال لأن الأيمان قد لزمهم بالإقرار
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»