فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٩٩
منهم بزوالها وقد اكتفوا منها بالبلغة المؤقتة، وصبروا على بلائها قليلا فأعقبهم ذلك استراحة طويلة.
مثال واحد للمفضلين بعد الأنبياء والأئمة (ع) وهو عمار بن ياسر وإليك مثال واحد من أولئك الرجال الطالبين رضا ربهم، والصابرين على بلائه، المجاهدين لأعدائه وهو عمار بن ياسر الذي يقول بعد ما أستأذن أمير المؤمنين (ع) بالبراز يوم صفين لقتال الفئة الباغية وأذن له فحمل على القوم وهو يقول: - وتعالى ربي وكان جليلا في الذي قد أحب قتلا جميلا ل على كل ميتة تفضيلا يشربون الرحيق والسلسبيلا سك وكأسا مزاجها زنجبيلا.
صدق الله وهو للصدق أهل رب عجل شهادة لي بقتل مقبلا غير مدبر إن للقت‍ل إنهم عند ربهم في جنان من شراب الأبرار خالصة الم‍.
ثم رفع طرفه إلى السماء ووجه قلبه إلى الله مناجيا له قائلا: - اللهم إنك لتعلم أني لو أعلم أن رضاك أن أقذف بنفسي في هذا البحر لفعلت، اللهم إنك لتعلم أني لو أعلم أن رضاك أن أضع ضبة سيفي في بطني ثم أنحني عليها حتى يخرج من ظهري لفعلت، ولو أني أعلم
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 107 109 ... » »»