وهذا الحديث روته الصحاح والسنن، ويقول بعض الشراح: إن الضمير في قوله (خير نسائها) يعود إلى الأرض (أي خير نساء الأرض) وفسروه بأن كلا من مريم وخديجة هي خير نساء الأرض في زمانها وعصرها. (1) وفاتها ووصاياها وما زالت خديجة قائمة في شؤون رسول الله (ص) باذلة له كل ما تقدر عليه من الخدمة، ومشاركة له في جهاده وجهوده في الدعوة إلى الله تعالى وإلى دينه القويم، ومواسية له في كافة المحن والنوائب حتى لحقت بربها صابرة مجاهدة ومؤازرة مواسية. وكانت وفاتها في السنة العاشرة من البعثة في اليوم العاشر من شهر رمضان. على ما نص عليه السيد محسن العاملي في كتابه (مفتاح الجنات) ج 3 ص 256.
روى أخطب خوارزم الحنفي في كتابه (مقتل الحسين) ج 1 ص 28 بسنده حديثا طويلا يتضمن دخول رسول الله (ص) على خديجة حينما حضرتها الوفاة وما بشرها به (ص) من البشائر العديدة التي ستقدم عليها ونحن نذكره مختصرا، قال: دخل رسول الله (ص) على خديجة بنت خويلد امرأته وهي في حال الموت: فشكت إليه شدة كرب الموت فبكى رسول الله (ص) ودعا لها، ثم