فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٨٤
وجاء في تفسير الحديث: القصب ما كان مجوفا كالأنابيب، ومستطيلا مكونا من ذهب ومرصعا بالجوهر والدر الرطب والزبرجد الرطب، أو يكون من الجوهر ومرصع بأنواع الدر والزبرجد والياقوت.
والصخب: هو شدة الصوت من الضجة واضطراب الأصوات والتصايح، والنصب هو العناء والتعب. ولقد نظم الحديث الحر العاملي صاحب (الوسائل) في منظومته حيث قال:
أبان عنه بذلها وفعلها لا صخب فيه لها ولا نصب عن النبي المصطفى المطهر.
زوجاته خديجة وفضلها لها من الجنة بيت من قصب وهذه صورة لفظ الخبر.
وبالإجماع خديجة كما عبر عنها النبي (ص) بقوله: خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها مريم بنت عمران. (1)

(١) (الإصابة) ج ٤ ص ٢٧٤ - ٢٧٥ نقلا عن (صحيح البخاري) ج ٥ ص ٤٧، و (صحيح مسلم) ج ٢ ص ٣٧٠ باب فضائل خديجة. وراجع (كشف الغمة) للأربلي ج ٢ ص ١٣٣ نقلا عن (مسند أحمد بن حنبل) وتجده في (مسنده) ط دار المعارف بمصر سنة = 1366 ه‍ 1947 م ج 2 ص 56 رقم 640 وص 938، وص 251 رقم 1109 وص 289 رقم 1211 بشرح أحمد محمد شاكر. و (البحار) للمجلسي ج 16 ص 7 نقلا عن المصدرين السابقين (كشف الغمة) و (المسند) عن علي أمير المؤمنين (ع) ورواه السيوطي في (الدر المنثور) ج 2 ص 23 عن كل من ابن أبي شيبة، والبخاري ومسلم والترمذي، ج 13 ص 253 والنسائي، وأبن جرير، وابن مردويه، عن رسول الله (ص). ورواه الحاكم في (المستدرك) ج 3 ص 184 ورواه سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) ص 313. وأخطب خوارزم الحنفي في (مقتل الحسين) ج 1 ص 25 وقال اتفق الشيخان على صحته والحديث أيضا في جامع أبي عيسى (أي الترمذي).
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 93 94 ... » »»