فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٨٠
بي إذ كفر الناس، وواستني في مالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء.
ووردت بهذا المعنى عن عائشة، وعن غيرها أحاديث كثيرة تؤيد بعضها بعضا. (1) مكانتها عند الله تعالى وما كانت هذه المنزلة السامية لخديجة عند رسول الله (ص) لمجرد عاطفة، وميلان نفسي، بل إنما كانت باستحقاق لتفردها عن جميع نساء زمانها في اتصافها بكل فضل وفضيلة.

(١) راجع (الاستيعاب) لابن عبد البر في أحوال خديجة ج ٤ ص ٢٧٨، و (الإصابة) لابن حجر العسقلاني ج ٤ ص ٢٧٥، وفي معناه أحاديث كثيرة أخرجها البخاري في (صحيحه) ج ٥ ص ٤٨ ط مصر مصطفى البابي الحلبي، ومسلم في (صحيحه) باب فضائل خديجة. والترمذي في (سننه) ج ١٣ ص ٥٢ باب فضائل خديجة. وذكره السيد عبد الحسين شرف الدين في كتابه (المراجعات) ص 248، كما تراه في كتاب (أهل البيت) لتوفيق أبو علم ص 100، و (البحار) ج 16 ص 12، و (كشف الغمة) للأربلي ج 2 ص 138 وص 134 نقلا عن (مسند أحمد) وعن كتاب (معالم العترة) ورواه أخطب خوارزم في (مقتل الحسين) ج 1 ص 27 - 28 الفصل الثاني، وسبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) ص 313، والشيخ محمد الصبان في (اسعاف الراغبين) ص 90 وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) ص 132، والقندوزي في (ينابيع المودة) ص 170 - 171 وص 262.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»