والظاهر الذي عليه أكثر المؤرخين أن الطيب والطاهر لقبان لعبد الله بن النبي (ص) من خديجة، وأنه لقب بهذين اللقبين الطيب والطاهر لولادته في الإسلام بعد البعثة (1).
فأولاد رسول الله (ص) من خديجة ستة، اثنان ذكران وهما القاسم وعبد الله، وأربع بنات هن زينب وأم كلثوم ورقية وفاطمة. وهذا ما عليه أكثر المؤرخين، وصرح به العلماء الأعلام من الفريقين الخاصة والعامة. وأولاد رسول الله (ص) هؤلاء من خديجة، وإبراهيم من مارية القبطية كلهم قد ماتوا في حياة أبيهم ذكورا وإناثا ما عدا فاطمة الزهراء فقط، وذلك بإجماع المسلمين أجمعين.
وقد شاء الله تعالى أن تكون ذرية النبي (ص) الباقية ما بقي الدهر منحصرة أولا من طريق خديجة دون غيرها من أزواجه كرامة لها، وثانيا منحصرة من طريق أبنتها فاطمة سيدة نساء العالمين دون غيرها من أولادها وأولاد غيرها، وقد أوحى الله إلى نبيه (ص) أن يزوج فاطمة من علي دون غيره ممن خطبها لتكون الذرية الطاهرة منحصرة من طريق علي وفاطمة، وببقاء تلك الذرية كان بقاء الدين والإسلام والمسلمين إلى يوم القيامة.