عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٤٩
.. اللهم ونحن عبيدك التائقون إلى وليك، المذكر بك وبنبيك، الذي خلقته لنا عصمة وملاذا، وأقمته لنا قواما ومعاذا، وجعلته للمؤمنين منا إماما، فبلغه منا تحية وسلاما.
.. اللهم وأقم به الحق، وادحض به الباطل، وأدل به أولياءك، وأذلل به أعداءك، وصل اللهم بيننا وبينه وصلة تؤدي إلى مرافقة سلفه، واجعنا ممن يأخذ بحجزتهم، ويكمن في ظلهم، وأعنا على تأدية حقوقه إليه، والاجتهاد في طاعته، والاجتناب عن معصيته، وامنن علينا برضاه، وهب لنا رأفته ورحمته ودعاءه، وخير ما ننال به سعة من رحمتك، وفوزا عندك، واجعل صلواتنا به مقبولة، وذنوبنا به مغفورة، ودعاءنا به مستجابا، واجعل أرزاقنا به مبسوطة، وهمومنا به مكفية، وحوائجنا به مقضية، وأقبل إلينا بوجهك الكريم، واقبل تقربنا إليك، وانظر إلينا نظرة رحيمة، نستكمل بها الكرامة عندك، ثم لا تصرفها عنا بجودك. واسقنا من حوض جده صلى الله عليه وآله، بكأسه وبيده، ريا رويا، سائغا هنيا، لا ظمأ بعده. يا أرحم الراحمين ".
وهذا غيض من فيض، من آدابنا الشيعية وأدبنا الشيعي مع الإمام المهدي الموعود أرواحنا فداه. وفي مدحه وحبه من الشعر من صدر الاسلام إلى يومنا مئات القصائد، وفيها من عيون الشعر العربي، وآيات الشعر الفارسي والتركي والاوردي. وسنختم الكتاب بمقطوعات منها، إن شاء الله.
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 351 352 353 354 355 ... » »»