الانسانية، قبل أن يقع بينهم الاختلاف كما قال تعالى " كان الناس أمة واحدة " 213 - البقرة، وهذا يؤيد ما تشير إليه بعض الأحاديث من أن المجتمع يصل في عصر المهدي عليه السلام إلى مجتمع الغنى وعدم الحاجة، ثم إلى مجتمع المحبة وعدم الاختلاف وعدم الحاجة إلى المحاكم، ثم إلى مجتمع اللا نقد، بحيث يعمل أفراده لخدمة بعضهم قربة إلى الله تعالى ويأخذون ما يحتاجونه من بعضهم بالصلاة على النبي، صلى الله عليه وآله.
وعنه صلى الله عليه وآله قال " يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض. لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبته، ولا الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته، حتى يتمنى الاحياء الأموات " ابن حماد ص 99، أي يتمنى الاحياء أن الأموات كانوا أحياء لينعموا معهم ويروا ما رأوا.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال " ويظهر الله عزو جل به دينه ولو كره المشركون، فلا يبقى، في الأرض خراب الا عمر " البحار ج 52 ص 191.
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال " المهدي محبوب في الخلائق، يطفئ الله به الفتنة الصماء " بشارة الاسلام ص 185، وعنه عليه السلام في تفسير قوله تعالى " مدهامتان " قال " يتصل ما بين مكة والمدينة نخلا " - البحار ج 56 ص 49، وعن سعيد بن جبير قال " إن السنة التي يقوم فيها القائم تمطر الأرض أربعا وعشرين مطرة، ويرى آثارها وبركاتها " كشف الغمة ج 3 ص 250.
وفي مخطوطة ابن حماد ص 98 " علامة المهدي أن يكون شديدا على العمال، جوادا بالمال، رحيما بالمساكين " وفيها " المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد ".
يطور العلوم الطبيعية ووسائل المعيشة تذكر أحاديث المهدي عليه السلام عددا كثيرا من الأمور غير المألوفة