صلح الحسن (ع) - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٦
ونسب الناس اليه زوجات كثيرات، صعدوا في أعدادهن ما شاؤوا.. وخفي عليهم ان زواجه الكثير الذي أشاروا اليه بهذه الاعداد، وأشار اليه آخرون بالغمز والانتقاد، لا يعني الزواج الذي يختص به الرجل لمشاركة حياته، وانما كانت حوادث استدعتها ظروف شرعية محضة. من شأنها ان يكثر فيها الزواج والطلاق معا، وذلك هو دليل سمتها الخاصة.
ولا غضاضة في كثرة زواج تقتضيه المناسبات الشرعية، بل هو - بالنظر إلى ظروف هذه المناسبات - دليل قوة الامام في عقيدة الناس - كما أشير اليه -. ولكن المتسرعين إلى النقد، جهلوا الحقيقة وجهلوا انهم جاهلون. ولو فطنوا إلى جواب الامام الحسن عليه السلام لعبد الله بن عامر بن كريز، وقد بنى بزوجته، لكانوا غيرهم إذ ينتقدون.
أولاده:
كان له خمسة عشر ولدا بين ذكر وأنثى، هم زيد والحسن وعمرو والقاسم وعبد الله وعبد الرحمن والحسن الأثرم وطلحة، وأم الحسن وأم الحسين وفاطمة وأم سلمة ورقية وأم عبد الله وفاطمة.
وجاء عقبه من ولديه الحسن وزيد، ولا يصح الانتساب اليه من غيرهما.
أوصافه:
" لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله من الحسن بن علي عليه السلام خلقا وخلقا وهيأة وهديا وسؤددا ".
بهذا وصفه واصفوه. وقالوا:
كان ابيض اللون مشربا بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، كث اللحية، جعد الشعر ذا وفرة، كأن عنقه إبريق فضة، حسن البدن، بعيد ما بين المنكبين، عظيم الكراديس، دقيق المسربة، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، مليحا من أحسن الناس وجها.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»