صلح الحسن (ع) - السيد شرف الدين - الصفحة ٢١
لعبد الرحمن بن كثير الهاشمي (مولاهم)، ولا كتاب قيام الحسن عليه السلام، لهشام بن محمد بن السائب، ولا كتاب قيام الحسن عليه السلام، لإبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي المتوفى سنة 283 هجري ولا كتاب عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري في امر الحسن عليه السلام، ولا كتاب اخبار الحسن عليه السلام ووفاته، للهيثم بن عدي الثعلبي المتوفى سنة 207 هجري، ولا كتاب اخبار الحسن بن علي عليه السلام، لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الأصفهاني الثقفي (1)، ولا نظائرها.
اما هذه المصادر التي قدر لنا ان لا نجد غيرها سندا، فيما احتاجت به هذه البحوث إلى سند ما، فقد كان أعجب ما فيها انها تتفق جميعها في قضية الحسن عليه السلام على ان لا تتفق في عرض حادثة، أو رواية خطبة، أو نقل تصريح، أو الحكم على احصاء، بل لا يتفق سندان منها - على الأكثر - في تأريخ وقت الحادث أو الخطبة من تقديم أو تأخير، ولا في تعيين اسم القائد مثلا، أو ترتيب القيادة بين الاثنين أو الثلاثة، ولا في رواية طرق النكاية التي أريدت بالحسن (ع) في ميادينه، أو في التعبير عن صلحه، أو في قتله أخيرا، ولا في كل صغيرة أو كبيرة من اخبار الملحمة، من ألفها إلى يائها.
وللمؤثرات التي تحكمت في رقبة هذه المصادر، عند نقاطها الحساسة اثرها المحسوس في الكثير الكثير من عروضها.
وإذا كان من أصعب مراحل هذا التأليف، ارجاع هذه الحقائق إلى تسلسلها الصحيح الذي يجب ان يكون هو واقعها الأول، فقد كان من أيسر

(١) تجد ذكر هذه المؤلفات ضمن تراجم مؤلفيها في كتب الرجال، كفهرست ابن النديم والنجاشي وغيرهما. وستجد معها أسماء كتب أخرى تخص موضوع الحسن عليه السلام في صلحه وفي مقتله، لا نريد الإطالة باستقصائها بعد ان أصبحت أسماء بلا مسميات.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 25 26 27 28 ... » »»