(1) خطبته عليه السلام في استنفار الناس إلى الجمل الحمد لله العزيز الجبار الواحد القهار الكبير المتعال، سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار، أحمده على حسن البلا وتظاهر النعماء، وعلى ما أحببنا وكرهنا، من شدة ورخاء.
واشهد ان لا اله الا الله، وحده لا شريك له، وان محمدا عبده ورسوله، امتن علينا بنبوته، واختصه برسالته وانزل عليه وحيه، واصطفاه على جميع خلقه، وأرسله إلى الانس والجن، حين عبدت الأوثان وأطيع الشيطان وجحد الرحمان، فصلى الله عليه واله وجزاه أفضل ما جزى المرسلين.
اما بعد، فاني لا أقول لكم الا ما تعرفون، ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أرشد الله امره واعز